حمص

شكلت حمص همزة وصل بسبب موقعها المتميز الذي يتوسط سورية, حيث كانت الظروف البيئية ملائمة لاستيطان الإنسان فيها

منذ العصور الحجرية القديمة . و ذلك  لاكتشاف أدواته الحجرية على ضفاف نهر العاصي ( الرستن ) و بعض المناطق

( جرف العجلة, عنتر ,جبل الأبيض, الفوارس , الصفرا, كهف الدوارة , خربة غازي , الكوم و غيرها) .

حيث أثبتت الحفريات في خربة غازي أن الإنسان الحالي (( هوموسبياس)) نشأ فيها و يعود

ذلك إلى ماقبل 60 ألف سنة ق.مفأقام هذا الإنسان حول تدمر  مدة 30 ألف سنة متعاقبة .

أما بالنسبة للعصور الحجرية الحديثة :

فقد ظهرت آثار الإنسان  ضمن التلال المبعثرة في ( الأكمات ) في واحة تدمر , و الدلائل على ذلك السهام و النصال و الصوان التي عثر عليها هناك. 

التسمية:

ما بين عام /2600/ و /2300/ ق.م عندما ضمت حمص لمملكة إيبلا ورد اسمها باسم ( إيميسيا ) و في عام /1225/ و /740/ ق.م

ورد اسم حمص باسم ( صوبا ) و هو الجزء الأخير من اسمها الأصلي المركب من ( حما صوبا ) , عندما احتلت من قبل

 الملك الآشوري (( تفلت بلاسر)) , حيث بسط سلطانه على صوبا ووصل إلى أرواد فشكل مملكة حماصوبا لتشمل

 دمشق و تدمر حتى الفرات .

بناء المدينة :

في الفترة الواقعة بين /2300/ و /1900/ ق.م سكن حمص العمالقة ( الجبابرة ) و الروثان و الآموريين لذا فقد ذكر ياقوت الحموي

 في كتابه / معجم البلدان /  (( أن بناء مدينة حمص راجع إلى العمالقة و بخاصة إلى حمص بن مكنف العماليقي )) .

العصور التاريخية التي مرت بها حمص :

 إن أهم ما يميز تاريخ حمص خلال هذه العصور المراحل التالية :

 أولاَ -  تاريخ حمص حتى عام /2300/ ق.م :

في هذه الفترة دلت المكتشفات الأثرية أن الكلدان القدماء بسطوا سيطرتهم على منطقة حمص على يد ملكها ( لوكازاغازي )

 و ذلك قبل عام /2500/ ق.م

في عام /2600/ و /2300/ ق.م سيطرت مملكة إيبلا على إيميسيا ( حمص ) و دلت ألواح إيبلا التي تعود إلى

 /2400/ و /2250/ ق.م  أن تجارتها كانت تمر عبر حمص إلى فلسطين ,  و عندما ظهرت المملكة الأكادية ممثلة بملكها

 ( سارغون الأكادي ) عام /2396/ ق.م  سيطر على منطقة حمص و مناطق سوريا الباقية . 

ثانياَ – تاريخ حمص من عام /2300/ و /1900/ ق.م :

خلال هذه الفترة تتداخل الأحداث السياسية و يختلط فيها تاريخ حمص مع تاريخ المناطق الأخرى من الهلال الخصيب .

 حيث كانت السيادة في حمص  لقبائل الروثان و العمالقة و الآموريين , حيث تم ذكر الروثان في الكتابة الهيروغليفية في مصر

 و تعني سوريا باليونانية , أما العمالقة فقد سكنوا حمص فكانوا يسمون بالجبابرة الذين نزحوا من أعالي الجزيرة العربية

 و كما أسلفنا يرجع إليهم بناء حمص .

أيضا سيطر العيلاميين  على يد ملكهم ( كدرلاعومر ) على حمص , و لكن الآموريين أخرجوهم و أوجدوا الدولة البابلية القديمة

 في أكاد حيث قضى عليهم حمورابي  في عام /2001/ ق.م , و مد سلطانه إلى سوريا بما فيها حمص , حيث ترك في

  قرية  ( المشرفة ) آثار معبودته (( ننيفال)) السيدة المقدسة ( سيدة قطنة ) و لقب نفسه ملك الآموريين .

في الفترة /2004/ حتى /1962/ ق.م  ظهر فينوس باني نينوى فسيطر على سورية حيث لعبت زوجته / ساميرام الحمصية /

دوراَ بارزاَ في المنطقة بعد أن ورثت العرش بعد مماته .

ثالثاَ – تاريخ حمص /1900/ حتى /1225/ ق.م :

في هذه الفترة عانت حمص  الويلات حيث اقتحمها الهكسوس في طريقهم إلى مصر و عندما سيطر الحثيون على حمص

و أسسوا مملكتهم عانت المدينة من الصراعات المتتالية بين الحثيين و المصريين التي انتهت بمعركة قاد ش المشهورة

 عام /1296/ ق.م بانتصار رمسيس الكبير الذي دون انتصاره على أعمدة الأقصر ,

 و  في مصر في القرنين الخامس عشر و الرابع عشر  انتشر الحوريون و الميتانيون

في منطقة حمص مما جعل المصريين يطلقون على حمص اسم ( خورو ) .

و لكن عام /1375/  و عام /1335/ قبل الميلاد قضى (( شوبو ليليوما الحثي )) على الميتانيين و الحوريين

 فتحولت مملكة حمص مرة أخرى إلى منطقة حثية .

رابعاَ – تاريخ حمص ما بين عام /1225/ و /740/ ق.م :

تعرضت حمص للهجمات من قبل الفينيقيين و العبرانيين و الآراميين .

حيث امتد نفوذ كل دولة إليها بشكل متقطع تارة و متناوب تارة أخرى و يضاف إلى ذلك الدور الآشوري  إذ بدأ الآشوريون بأخذ

الجزية من الفينيقيين اعتباراَ من عام 876 ق.م . حيث تعرضت مملكة صوبا ( حمص ) لهجمات عنيفة من / شلمناصر/

 الآشوري منذ عام 840 ق.م حتى ضمت تحت لواء الإمبراطورية الآشورية .

خامساَ – تاريخ حمص ما بين 737-331-ق.م أيام الآشوريين والكلدان الجدد والفرس :

بقيت حمص بيد السلطة الأشورية حتى عام 608-ق.م حيث سفطت دولة آشور على يد الكلدان الجدد وكان ذلك في

أواخر القرن السابع ق.م . فرزخت مملكة صوبا / حمص / تحت السيطرة الكلدانية في عام 588 ق.م جهز نبوخذ نصر الكلداني

 جيشاَ إلى أورشليم / القدس / واقتيد /يهوذا / إلى ( ربلة ) /معسكر في حمص  / فقتل ابنه أمامه وبعدها أخذ أسيراَ إلى بابل .

في عام 538 ق.م استولى /كورش / الفارسي على مملكة الكلدانيين فسيطر يشكل طبيعي على حمص ( مملكة صوبا )

ولكن في عام 330 ق.م  تحول حكم البلاد إلى الحكم المقدوني على يد الاسكندر .

سادساَ – تاريخ حمص ما بين 331 و90 ق.م :

بعد احتلال الاسكندر المقدوني مصر عام 331 ق.م سيطر على سوريا الداخلية بما فيها حمص والتي كانت محور صراع

حتى عام 146 ق.م حتى سيطر عليها /بطليموس السادس / فسادت اللغة اليونانية ولكن توافد القبائل العربية إلى سورية

 ومنها أسرة (سمسيغرام) إحدى هذه القبائل التي سيطرت على حمص بتاريخ 96 ق.م وبقيت بيدها حتى عام 55 ق.م

تاريخ حمص في العصور الميلادية

أولاَ – تاريخ حمص , قبل أيام الأباطرة السيغيريين :

في هذه الأثناء أخذت تباشير الديانة المسيحية تأخذ طريقها إلى قلوب أبناء حمص على يد بطرس الرسول يوحنا الإنجيلي

 حيث تم إنشاء كنيسة بر بارة (أرشانيا) على يد الأسقف غايوس الدري .

ويرجع بعض المؤرخين بناء كنيسة أم الزنار بحمص إلى تلك الفترة عام 59 ق.م التي بنيت تحت الأرض لأن العبادة

 كانت تتم فيها بالسر .

في عام 79 ق. م انتهى استقلال حمص الإداري وألحقت بروما .

أيام الأباطرة السيغيريين :

اشتهرت حمص في هذه الفترة بجنودها المتفوقين في فرق الرومان ولمع نجم معبد الشمس فيها الذي كان يعبد فيه الحجر الأسود ,

 وكاهنها باسيان العالم والحكيم فتزوج من ابنته/ جوليا دوحنا / الحمصية الأصل عام 187 م وبعد عشر سنوات تبوأ عرش إمبراطورية

 روما , وولدت جوليا منه /كاراكلا/ .

فأفادت منطقة حمص من فترة حكم القائد الروماني (سبتومس سيفسروس) , وفي عام 211 م استلم ابنة كاراكلا الإمبراطورية

 وفي عام 217 م قتل على يد رئيس حرسه (مكنريوس) , فثارت حمص لأجل هذا . فقتل مكرنيوس في عام 218م فتم تنصيب

 (إيلاعا بال) إمبراطوراَ .

فنقل الحجر الأسود من معبد الشمس في حمص ليعبد في روما , في عام 222م قتل إيلاعا بال فحل محله ابن خالته (مرقس)

وكان صغير السن فاستدعى ابن موطنه (أوليان الحمصي) الأصل والمولد ليكون له سنداَ ومرشدا لحل المشكلات

التي تتعرض لها الإمبراطورية .

في هذه الفترة سطع نجم تدمر :

التي وطدت مركزها كإمارة مستقلة و بلدة هامة . إذ كان لها نظام حكم يقوم على مجلس الشيوخ

و مجلس الشعب رغم دور العشيرة الهام , فكان حكمها نصف قبلي و نصف حضري .

في عام /129/ ق.م أطلق عليها الامبراطور /هادريان / صفة المدينة الحرة

فكانت تسن القوانين بنفسها و تنفذها بنفسها و تسيطر على أهم عقدة مواصلات تجارية بعد انهيار البتراء .

 فازدهرت و زادت معابدها ( بل – نبو – بعلشمين ) و توسع سوقها العام

( الاجور) و الشارع الرئيسي . و لقد منحها الامبراطور الروماني كاراكلا لقب المستوطنة الرومانية و أعفاها من الضرائب

 و جعلها على قدم المساواة مع روما عام /212/ م .

ثانياَ – المملكة التدمرية و حمص ما بين /246/ و /273/ م :

إن موقع تدمر المتوسط بين الإمبراطوريتين الرومانية و الفارسية جعل الرومان يعطون لأذينة الأول حاكم تدمر رتبة المشيخة

 الرومانية عام /225/ م    و هذا زاد من أهمية و قوة تدمر بعد أن أصبح أذينة الثاني في عام /258/ م  حاكم سورية الفينيقية

 ( حمص , دمشق , بعلبك , تدمر) و تقديراَ للخدمات التي بذلها أذينة الثاني  منحه الامبراطور /غاليان/

 لقب مقوم الشرق كله و سماه   التدمريون قائداَ عاماَ للجيوش التدمرية .

و في مؤامرة من أسرته عام /267/ م  قتل هو و ابنه هادريان في حمص , ثم قتل القاتل على يد أهالي حمص .

و نودي بوهب اللات ملكاَ و بأخويه الصغيرين قيصرين , فتولت امهما  زنوبيا الوصاية على وهب اللات .

و استلمت زمام الحكم و قررت الانفصال عن الإمبراطورية الرومانية فسيرت الجيوش و انتصرت على الرومان عامي

/267/ و /268/ م  و استولت على مصر و لقبت  نفسها ب / أوغست/ وصكت النقود باسمها

و لكن عام /270/ م تولى الامبراطور أوريان الحكم في روما فأرسل حملة إلى مصر فأخرج (زنوبيا) منها . في عام 272 م

 توجه بحملة قوية لإخضاع زنوبيا فالتقيا في إنطاكية , فانتهت المعركة بتراجع قوات زنوبيا تحت جنح الظلام إلى حمص

 وفي سهل حمص تلاقيا في معركة ثانية فتراجعت إثرها قوات زنوبيا إلى ما وراء الأسوار في تدمر استبسل ضدها

 أمام القوات الرومانية فاستحال على الرومان فتح تدمر بالقوة فلجأوا إلى الحصار الطويل , ففرت زنوبيا باتجاه الفرات

 فاستسلمت تدمر وقبض على زنوبيا.

تاريخ حمص ما بين 273-633 م:

عندما اعتلى عرش الإمبراطورية الرومانية (قسطنطين) اعترف رسمياَ بالمسيحية حيث تنصرت والدته (هيلانة)

الحورانية المولد عام 307 م , فأمرت ببناء كنيسة حمص التي وصفها المسعودي بأنها من عجائب بنيان العالم

في عام 347 م نفي إلى حمص الأسقف الأرثوذوكسي (بولص) بعد انتخابه لبطريركية إنطاكية , في عام 391 م

 أصدر الإمبراطور (جوليان) أوامر منع بموجبها الدخول إلى المعابد الوثنية , فآلت المعابد إلى أيدي المسيحية ,

وبخاصة معبد الشمس في حمص ومعبدي  (بل , و, بعلشمين ) في تدمر التي حولت إلى كنائس .

في بداية عهد البيزنطيين تم تقسيم الإمبراطورية الرومانية بين روما و(زيطة) أي (القسطنطينية) فسميت منطقة حمص

بفينيقياَ الثانية وكانت تضم دمشق و(هليو بوليس) أي بعلبك وتدمر في القرن الرابع تنصرت قبائل الغساسنة التي أخذت

تنتشر في بادية حمص ولكن أيام الإمبراطور مارسيان عام 451 م تم بناء كنيسة مار مارون التي ضاعت آثارها بسبب

الزلازل المتتالية التي تعرضت لها حمص , مابين عامي (491 -518 م) تم تحصين حمص وإصلاح التشققات في أسوارها ,

في عام 540 م زحفت قوات كسرى (أنو شروان) الفارسية واحتلت سوريا الشمالية فلم تستطع النجدة الفينيقية

من حمص أن تقف في وجه المهاجم الفارسي الذي عرج إلى حمص وأقام بها , وبين عامي 611 و614 م غزى 

  (شهر برز الساساني ) سوريا وبقي فيها نيفاَ وعشرة أعوام إلى أن أخرجه هرقل بين عامي 622 و 627 م

ولكن في عام 636 م فتح العرب المسلمون حمص بقيادة خالد بن الوليد .

رابعاَ: تاريخ حمص خلال الفترة الإسلامية :

دخل العرب المسلمين حمص في سنة( 15 )هجري 636 ميلادي دون قتال ولكن اعتصام الحامية البيزنطية الذي

 دام سنتين آخر فتحها . فصالح أهل حمص أبو عبيدة بن الجراح والسمط بن الأسود

اللذان نزلا بباب الرستن من سورها , فحلت بها قبائل من (طيء و حجر كلب وهمذان )

فقسمت سوريا إلى أربعة أجناد منها أجناد حمص . ولكن في عهد يزيد بن معاوية فصلت قتسرين عن حمص

فبقيت حمص تشمل الرستن وحماة والسلمية وشيزر وأفاميا وجسر الشغور ومرافيء  طرطوس

وبانياس وجبلة واللاذقية والفرمكس والقريتين وتدمر .

في أيام الخليفة مروان الثاني ثارت حمص وتدمر فاستولى عليهما وجازاهما  بقسوة  وهدم أسوارهما

في هذه الفترة تم تحويل كنيسة القديس يوحنا التي حلت محل معبد الشمس إلى جامع باسم الجامع الكبير

أيام الخلافة العباسية :

تناقصت أهمية حمص , ولكن في عهد الخليفة العباسي الأمين , عام 194 هجري ثارت حمص فأرسل من يخربها ويحرق

 نواحيها , وكما ثاروا في عهد المتوكل 240-241 هجري وعهد الخليفة المستعين عام 248 هجري , فكان جزاء حمص في

 كل مرة تخريبها وتشريد أعيانها وقتل أبنائها في عام 333 هجري

924 م خضعت حمص لسيف الدولة الحمداني فارتبطت بحلب حتى عام 406 هجري 1019 م فكان أبو فراس الحمداني

أحد ولاتها في هذه الفترة عانت حمص الويلات بسبب الحروب القائمة بين الحمدانيين والبيزنطيين المتمركزين في إنطاكية ,

إذ هاجمها الإمبراطور  (نقفور الفقاش ) عام 969 م بعد وفاة سيف الدولة فنهبها وسبى أهلها ودمر جامعها ثم أحرقها بعد أن

 أخلاها من أهلها وفي عام 975 م زحف إليها الإمبراطور يوحنا واستولى عليها فنالت النهب والحرق مرة ثانية .

في عام 1002 م أحرقها دوق إنطاكية البيزنطي بعد التجاء أهلها إلى كنيسة مار قسطنطين , بعد زوال الدولة الحمدانية

 تقاسم حمص أمراء البادية بني مرداس السلطة عليها .

1086 م اعترف أمير حمص (خلف بن ملاعب ) بسلطة الفاطميين على حمص وهذا أزعج السلاجقة

في أصفهان فزحفوا إليها فمنحت إلى السلجوقي تاج الدولة (تتش) ومن ثم إلى وضاح الدولة الذي قتله

الإسماعيليون عام 491 هجري .

وبين عامي 1116 – 1126 م , خضعت حمص للاحتلال الصليبي مرتين ولكن في عام 1138 م

أعادها عماد الدين الزنكي بعد حصارها , ولكنها آلت للأيوبيين فرمموا أسوارها وأصلحوا تلفها .

في أيام المماليك :

وطأت أرض حمص مجافل التتار سنة 658 هجري , ولكن أمير حمص الأشرف ومعه المنصور حاكم حماة أخرجوهم من حمص ,

 ويقال أن تيمورلنك لم يؤذ سكانها حرمة الهز يم ورفاة خالد بن الوليد .

في أيام العثمانيين :

بعد عام 1516 م اعتبرت حمص أحد الألوية الغالبة لطرابلس في الربع الأول من القرن الثامن عشر عام 1725 م ألحقت حمص

 مع حماة بولاية الشام . وبين عامي 1833-1242 م آلت حمص للحكم المصري تحت سلطة ابراهيم باشا

ولكن في عام 1866 م قرر السلطان العثماني عبد العزيز اعتبار حماة متصرفية

.وحمص مركز لحكومة اللواء , ولكن بعد عام 1867 م اعتبرت حمص قائم مقامية تابعة لحماة وذلك لأسباب أمنية

تتعلق بكثرة غارات البدو على حماة .

في عهد السلطان عبد الحميد الثاني 1877 م , تم اقتطاع قسم كبير من أراضي ريف شرقي حمص إلى القبائل

 الشركسية المسلمة لتكون هذه القبائل بمثابة خط دفاعي أمام غارات البدو ولكن بعد ظهور الحركات الطورانية

 والتتريك في السلطة العثمانية وانخراطها غي أحداث الحرب العالمية الأولى  والمجازر التي نفذها جمال باشا السفاح

 والي سوريا عندما أعدم عدداَ من المفكرين والقوميين السوريين

فقدمت حمص عبد الحميد الزهراوي ورفيق رزق سلوم  وعزة الجندي ولكن قيام الثورة العربية بقيادة الشريف حسين

 عام 1916 م وابنه فيصل تم طرد العثمانيين من سوريا فتم تشكيل حكومة الملك فيصل

في سوريا فبرز من حمص في الوزارة التي ألفت ( هاشم الأ تاسي ) و( علاء الدين الدروبي ) .

ولكن فرض الانتداب الفرنسي :

على سوريا جعل أهالي حمص يحملون مشاعل الثورة والمعول لبناء بلدهم وتحريرها من الاستعمار الفرنسي

 فقدمت حمص الكثير من الشهداء  وعلى رأسهم (فؤاد رسلان  وخير والشهلا  ) , ولكن عندما نالت سوريا الاستقلال

 في 17 نيسان عام 1946 م ,

ثم أخذت محافظة حمص تسير في طريق التطور من كافة النواحي العمرانية والاقتصادية والفكرية .

الفرنسي حتى سنة 1946م حيث تم الجلاء في 17 نيسان عن أرض وطننا الغالي .

الصفحة الرئيسية